أكد
نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن مشروع الجماعة يقوم على على قاعدتين قاعدة بناء
دولة المواطنة بالتعاون مع الشركاء في الوطن، دولة المواطن الصالح والمصلح، دولة العدالة
والمساواة للجميع، دولة النزاهة والاقتصاد المزدهر، دولة القضاء العادل والمستقل، وقاعدة
التصدي للعدو الصهيوني، والأصل فيه أن يكون من خلال استراتيجية دفاعية للدولة لطالما
دعونا ولا نزال ندعو اليها ليتشارك من خلالها أبناء الوطن عملية الدفاع عنه، وأضاف
الحوت لكننا بانتظار قيام هذه الاستراتيجية، لم يكن ممكناً السكوت عن عدوان العدو الصهيوني
وكان لا بد من التصدي له بما أمكن من الإمكانات، في الميدان، وفي الإعلام، وفي بناء
الوعي، وفي العلاقات الدبلوماسية.
وخلال
الاحتفال الذي أقامته الجماعة بمناسبة ذكرى السنة الهجرية، شدد الحوت على أنّ
الجماعة ليست ولن تكون جزءاً من محور وسيبقى قرارها حراً وذاتياً، وقال "نحن كنا
وسنبقى جزءاً ممن ينشر القيم في مجتمعنا، ويعمل على بناء دولة المواطنة والمؤسسات،
ويتعاطف مع قضايا محيطه العربي والإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين، نحن لسنا ولن نكون
جزءاً من تقسيم اللبنانيين الى أبطال ومتخاذلين أو متهورين وحريصين، نحن نعتقد أن الجميع
حريص على مصلحة لبنان، وأن الجميع متفق على أن العدو الصهيوني عدو ولكننا مختلفون على
أسلوب مواجهته".
ودعا
جميع الشركاء في الوطن إلى حوار أو حوارات دون فيتوات، يطرح فيها الكل هواجسه وطموحاته،
لعلنا نصل الى كلمةٍ سواء تساهم في إخراج لبنان من أزمته، وتسهّل إعادة انتظام المؤسسات
بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية مروراً بتشكيل حكومة جديدة وصولاً الى ترميم مؤسسات
الدولة على أسسٍ صحيحة وسليمة، كما دعا الى إخراج مواجهة العدوان الصهيوني على أرضنا
من ساحة التنافس السياسي، فالمرحلة تقتضي رسائل موحدة للعدو، وأن نسعى بعد انتهاء العدوان
إلى صياغة استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية نتشارك من خلالها جميعاً مسؤولية حماية
الوطن.