رأى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت أنه «وفقا للمعطيات الإقليمية والدولية الراهنة،
فإن الحرب البربرية على غزة اقتربت من نهاياتها، وأن التسوية قاب قوسين من ابرامها
وحلولها حدث جديد في تاريخ المنطقة».
وعن
إمكانية أحداث التسوية المرتقبة ارتدادات ايجابية على الداخل اللبناني تنهي الشغور
في موقع رئاسة الجمهورية، أكد الحوت في حديث إلى «الأنباء» أنه «لم يكن من السهل فك الارتباط بين الانتخابات
الرئاسية والحرب على غزة وفي جنوب لبنان، ومن هنا التأكيد على أن الاتفاق المرتقب إبرامه
لوقف الحرب قد يسهم إلى حد بعيد في حلحلة التعقيدات المحيطة بالاستحقاق الرئاسي، خصوصا
أن المبادرات الداخلية إلى جانب اللجنة الخماسية، تهيئ الأجواء للوصول إلى نتائج عملانية
وخواتيم ايجابية تترجمها الكتل النيابية بانتخاب رئيس للبلاد».
ورأى
أن «الجميـــع يؤيد الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، إلا أن الاشكالية الرئيسية هي الخشية
من أن يشكل الحوار سابقة يعتد بها البعض عند كل انتخابات رئاسية، لاسيما أن توجيه دعوة
رسمية من قبل رئاسة مجلس النواب للتحاور حول الانتخابات الرئاسية، هي بحد ذاتها مأسسة
للحوار، فيما المطلوب لقاءات حوارية وتشاورية بين الكتل النيابية دون ان تتخذ تلك اللقاءات
طابعا رسميا مسبوغا بالخشية من مأسستها وتحويلها إلى عرف او سابقة.
وعن
الجهة المخولة وفقا لنظريته بدعوة الكتل إلى لقاءات حوارية، أشار الحوت إلى ان «الرئيس
بري يستطيع ان يلعب هذا الدور انما بشكل دستوري لا يتعارض والآلية الدستورية لانتخاب
الرئيس، وذلك عبر دعوته المجلس إلى جلسة انتخاب رئيس، على ألا يرفعها من الدورة الاولى،
بل يعطي الكتل فرصة التشاور فيما بينها ومن ثم ابلاغه بخلاصة المحادثات والمداولات
لاستكمال الجلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس الدولة، الأمر الذي يحفظ للرئيس بري
مكانته على رأس السلطة التشريعية ولا يحول بالتالي الحوار إلى سابقة دستورية».