صدر عن الجماعة
الإسلامية في لبنان البيان التالي: "أضاف كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى سلسلة
جرائمه جريمة جديدة وهذه المرّة بحقّ حريّة الصحافة وفي يوم الصحافة العالمي حيث
عمد إلى إقفال مكاتب "قناة الجزيرة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة في
محاولة منه لقمع الكلمة وتشويه الصورة وتغيير الحقيقة وطمسها بعد أن وثّقت
"الجزيرة" بالصوت والصورة جرائمه بحقّ المدنيين والأطفال والنساء، وبعد
عرضت ونقلت إلى العالم كلّه حقيقة عدوانه على الشعب الفلسطيني حيث استهدف عدوان
الاحتلال المدارس والمشافي ودور العبادة والصحفيين والبنى التحتية في مشهد يؤكّد
ما لا يدع مجالاً لأيّ شكّ جريمة الاحتلال ضد الإنسانية وإبادته الجماعية للشعب
الفلسطيني وهمجيته بحقّ الشعب اللبناني أيضاً."
وأضاف البيان:
"لقد كشف قرار حكومة الاحتلال، إقفال مكاتب "الجزيرة" في فلسطين
المحتلة، عن زيف هذا الكيان الذي يقّدم نفسه على أنّه "دولة" حضارية
تقوم على الديمقراطية وتلتزم منظومة قيمها، وفضح حقيقة نظرته للصحافة في يوم
الصحافة العالمي فأكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ على أنّه ضدّ الحريّة بشكل عام
وحريّة الصحافة بشكل خاص، وضدّ الديمقراطية والتعدّديّة، بل ضدّ قيم العالم الحرّ
وقوانينه ومؤسساته التي تنادي بحقوق الإنسان وتقرير المصير".
وتابع المكتب
الإعلامس للجماعة في بيانه بالقول: "إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان
نعلن عن استنكارنا وشجبنا لهذا القرار، ونعتبره تحدّياً لحريّة الصحافة وتعدّياً
عليها، ومحاولة مكشوفة لتغييب الشاهد على حقيقة جرائم الاحتلال في فلسطين ولبنان
وكلّ المنطقة؛ كما نعلن عن كامل تضامننا مع "قناة الجزيرة" ومع صحفييها
وهم الذين كانوا وما زالوا شركاء للشعب الفلسطيني في كفاحه لتقرير مصيره واسترداد
حقّه وإقامة دولته فوق ترابه الوطني، ونؤكّد على أنّ هذا القرار لن يكون نهاية
المطاف فالتغطية مستمرة والحقيقة باتت واضحة."
وختمت الجماعة
بيانها بتوجيه تحيّة لـ "قناة الجزيرة" وفرقها العاملة في خدمة الحقيقة،
والحاملة لمظلومية الشعوب. تحية لكلّ الصحفيين الأحرار الذين ما زالوا في الميدان
يواصلون المسيرة. والرحمة لمن سقطوا منهم وهم يؤدون وظيفتهم في سبيل الحقّ
والحقيقة.