الجماعة الإسلامية : نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته إنهاء الحرب الظالمة عليه ونقدّر تضحياته التي كسرت


تابعنا باهتمام بالغ الإعلان عن إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة بموجب اتفاق بين قوى المقاومة الفلسطينية وفي مقدّمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وبين حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بموجب الورقة المقترحة والمُقدّمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد صمود أسطوري للمقاومة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني البطل، أرغم الاحتلال على التخلّي عن شروطه لوقف العدوان، وأفشل خططه لتحقيق أهدافه في تهجير الشعب الفلسطيني وإبادته وتصفية قضيته وصولاً إلى إقامة ما سُمّي بـ "إسرائيل الكبرى"، وأقنع الرأي العام الدولي الشعبي والرسمي بمظلوميته، وقد قدّم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية تضحيات جسام في معركة التمسّك بحقوقه وعدم التخلّي عنها، وإفشال كلّ محاولات تصفية قضيته والتخلّص منه ولمرّة أخيرة.
إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ نقدّر عالياً التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، وصبره وصموده في معركة الاحتفاظ بحقوقه والتطلّع لتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة، وإفشاله كلّ مخططات الاحتلال، نتقدّم من شعبنا وأهلنا في فلسطين ومن قواه المجاهدة المقاومة وفي مقدّمها حماس وبقية الفصائل بالتهنئة لإنهاء الحرب دون النزول على شروط الاحتلال، أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، ونترحّم على الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة من القادة والمجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، وندعو أبناء أمّتنا العربية والإسلامية لأوسع حملة تضامن وتكافل من أجل إعادة بناء قطاع غزة واحتضان أبناء الشهداء والجرحى، ونؤكّد على أنّ هذه المعركة، معركة "طوفان الأقصى"، على الرغم من الأثمان الغالية التي دفعها الشعب الفلسطيني فيها، غير أنّها كسرت شوكة الاحتلال وعنفوانه وتمرّده، وأفشلت مخططاته، وقضت على أحلامه، ودقّت المسمار الأخير في نعش هذا الكيان الغاصب الذي سيشهد العالم زواله في وقت ليس ببعيد، والله أكبر ولله الحمد.
بيروت في 9/10/2025
الجماعة الإسلامية في لبنان


الجماعة الإسلامية : نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته إنهاء الحرب الظالمة عليه ونقدّر تضحياته التي كسرت شوكة الاحتلال ودقّت المسمار الأخير في نعش كيانه