نظّمت الجماعة الإسلامية في بيروت احتفالاً
حاشداً في دوحة عرمون لمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وبدء العام الهجري الجديد
1446 ودعماً للمقاومة في فلسطين ولبنان، حضره عدد من العلماء والشخصيات السياسية والحزبية
وفعاليات اجتماعية وحشد من المواطنين من محبّي ومناصري الجماعة الإسلامية غصّت بهم
الساحة العامة أمام مسجد الإيمان في عرمون.
نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد
الحوت أكّد في كلمة له خلال الحفل على أنّ مشروع الجماعة يقوم على قاعدتين: بناء دولة
المواطنة بالتعاون مع شركائنا في الوطن، والتصدي للعدو الصهيوني، والأصل فيه أن يكون
من خلال استراتيجية دفاعية للدولة، مشدّداً على أن السكوت على العدوان الصهيوني غير
ممكن.
كما أكّد النائب الحوت على أنّنا في
الجماعة عشاق حياة ولسنا عشاق موت ولكننا عشاق حياةٍ كريمةٍ وعزيزة. كما شدّد على أنّنا
"لسنا ولن نكون جزءاً من محور وسيبقى قرارنا حراً وذاتياً"، "ولن نكون
جزءاً من تقسيم اللبنانيين الى أبطال ومتخاذلين أو متهورين وحريصين، نحن نعتقد أن الجميع
حريص على مصلحة لبنان، وأن الجميع متفق على أن العدو الصهيوني عدو ولكننا مختلفون على
أسلوب مواجهته".
النائب الحوت دعا "جميع شركائنا
في الوطن الى حوار أو حوارات دون فيتوات، يطرح فيها كلٌ منا هواجسه وطموحاته، لعلنا
نصل الى كلمةٍ سواء تساهم في إخراج لبنان من أزمته، وتسهّل إعادة انتظام المؤسسات بدءاً
من انتخاب رئيس للجمهورية مروراً بتشكيل حكومة جديدة وصولاً الى ترميم مؤسسات الدولة
على أسسٍ صحيحة وسليمة". كما "أدعوهم الى إخراج مواجهة العدوان الصهيوني
على أرضنا من ساحة التنافس السياسي، فالمرحلة تقتضي رسائل موحدة للعدو، وأن نسعى بعد
انتهاء العدوان الى صياغة استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية نتشارك من خلالها جميعاً
مسؤولية حماية الوطن".
من جهته ألقى الشيخ علي اليوسف كلمة
لجنة القدس في رابطة علماء فلسطين شدّد فيها على معاني الهجرة والجهاد، وحيّا صمود
وبطولة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وشدّد الشيخ اليوسف على ضرورة أن تساند الشعوب العربية
والإسلامية الشعب الفلسطيني بكافة أنواع الدعم والمساندة لأنّ هذه المعركة التي يخوضها
معركة مصيرية ستقرّر مصير ومستقبل المنطقة. كما أكّد الشيخ اليوسف على أنّ المقاومة
الفلسطينية هزمت الجيش الصهيوني وبدّدته ودمّرته في غزة وشوارعها.
هذا وصادف بدء الاحتفال ببث قناة الجزيرة
لكلمة مسجّلة للناطق باسم كتائب القسـ.ـام أبو عبـ.ـيدة حيث تمّ نقل الكلمة على مسامع
الحاضرين. كما أنشدت فرقة أجناد للفن الإسلامي باقة من الأناشيد الجهادية ومن وحي المناسبة.