نعت الجماعة الإسلامية في لبنان العالم الرباني والداعية المجاهد فضيلة الشيخ
سارية الرفاعي، الذي لبى نداء ربه مهاجراً إلى الله، بعيداً عن وطنه الذي أحبه، وبلده
الذي جاهد من أجله في سبيل الله والمستضعفين.
وقالت في بيان "نشأ الشيخ سارية رحمه الله تعالى في بيت علم وعمل، وكانت
دروسه في مسجد زيد بن ثابت رضي الله عنه في قلب دمشق مقصد طلاب العلم ومحضن الدعاة
ومنطلق المجاهدين، ولا عجب أن يكون رحمه الله من أوائل من استهدفهم النظام المجرم بالتضييق
والحجز حتى اضطر لأن يهاجر بدينه عام 1980، ليعود إلى سوريا بعد سنوات طويلة دون أن
يردعه طغيان النظام عن الصدح بالحق، فكان من أوائل المناصرين للثورة، المناهضين لجرائم
النظام المخلوع، ليلبي أخيراً نداء ربه دون أن تكتحل عيناه برؤية دمشق بعد سقوط الطاغية".
وأضاف بيان الجماعة "توفي رحمه الله تعالى يوم الإثنين 6 رجب 1446 هـ.
الموافق 6 كانون الأول 2025 م. في مدينة إسطنبول، ثابتاً على الحقّ الذي نشأ عليه ودعا
إليه، لم يغير ولم يبدل. ونتقدّم من آل الرفاعي الكرام، وشقيقه سماحة المفتي الشيخ
أسامة الرفاعي خصوصاً، وعموم أهلنا في سورية بالعزاء، سائلين الله أن يقبله في الصالحين
الربانيين، وأن يجمعنا به مع نبينا محمد الأمين ﷺ، إنّه سبحانه وتعالى نعم المجيب".