دانت الجماعة الإسلامية في
لبنان المجزرة
الجديدة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني الأعزل بعد سلسلة
إخفاقاته الميدانية وتخبطّه في وحل غزّة، معتبرة ذلك هروباً من حقيقة هزيمته على
أيدي مجاهدي الشعب الفلسطيني، وظناً منه أنّه بذلك سيدفع الشعب الفلسطيني إلى
الاستسلام.
واعتبرت الجماعة في بيان أن هذه المجزرة محاولة من
العدو لإفشال مساعي الوسطاء المبذولة من أجل وقف إطلاق النار، واستمراراً لسياساته
الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وقال "إنّ هذه
المجزرة لم تكن لتقع بحقّ أهلنا لولا الغطاء الدولي الممنوح للعدو الصهيوني عبر
تزويده بالأسلحة حيناً وحمايته من العقوبات الدولية حيناً آخر، وبالتالي فإنّ
أولئك الذين يوفّرون له هذا الغطاء شركاء معه بهذه الجريمة".
واستغربت الجماعة الصمت والعجز العربيين حيال هذه
المجازر، ودعت الحكومات والدول العربية إلى اتخاذ قرارات شجاعة تضع حدّاً لهذه
الجريمة الصهيونية المنظمة، كما الشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع حملة مساندة
للشعب الفلسطيني، والضغط بكل الوسائل والسبل المتاحة لوقف العدوان والمجزرة المرتكبة
بحقّه.
الجماعة حيّت صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني خاصة في
غزة، الذين يدافعون عن الأمّتين العربية والإسلامية بمواجهات الأطماع الصيونية، وقالت
"إنّها تقدّر عالياً بسالة المقاومة الفلسطينية التي لقّنت العدو الصهيوني
درساً لن ينساه، ودقّت المسمار الأخير في نعش هذا الكيان الآيل إلى الزوال".
وختمت الجماعة بالتأكيد على المضي في الطريق الذي سلكته
من أجل مساندتهم ودعمهم بما تملك من إمكانيات.