قالت دائرة
الدعوة في الجماعة الإسلامية في لبنان في بيان "أمام
تقاطر النازحين الذين أجبرهم القصف الصهيوني على ترك أرضهم وبيوتهم إلى المناطق
اللبنانية الآمنة، نلجأ إلى الله ليخفّف عن عباده، وينصر جنده، ويهزم اليهود
المجرمين، فلا ملجأ إلا إلى الله، ولا معين إلاه، ولا مغيث سواه، ولا ينفع وقت
الشدائد إلا حسن الظنّ به، وهي مناسبة لنعلن التوبة ونكثر الدعاء، ونتقرب إليه
سبحانه بالصّدقات، عسى أن يرضى الله عنا ويرحمنا.
وأضاف
البيان نذكّر أهلنا بقيم المروءة وأخلاق الإسلام التي تحثّ على مساعدة المحتاج
وإغاثة الملهوف، وقد قال النبي ﷺ: "فاهدوا السَّبيلَ ورُدُّوا السَّلامَ
وأغيثوا الملهوفَ"، وهو الذي يقول عليه الصلاة والسلام: "مَنْ كَانَ فِي
حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً
فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ".
ودعا
البيان الأهل في جميع الأراضي اللبنانية، إلى مساعدة إخوانهم النّازحين، ومدّ يد
العون للمحتاجين، والمساهمة بتأمين المأوى والمطعم لمن يحتاجه منهم، "والله
في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
وحذّرت الدائرة
من مغبة استغلال هذه الظروف باحتكار السلع والمغالاة في الأسعار، ورفع إيجار
البيوت، فإنّ ذلك إضرار تأباه الأخلاق ويحرمه الإسلام، وقد قال عليه الصلاة
والسلام: "لا يحتكر إلا خاطئ"، و"لا ضرر ولا ضرار".