يعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعه الأول في عهد الرئيس العماد
جوزف عون الجمعة في القصر الجمهوري ببعبدا، وسط مناخ دقيق يتقاطع فيه الأمن بالسياسة،
والسيادة بالاستحقاقات، والرهانات على مؤسسات الدولة بحجم التحديات التي تواجه لبنان
داخليا وخارجيا.
وقال مصدر وزاري معني لـ «الأنباء»: «أهمية هذا الاجتماع
لا تنبع فقط من كونه الأول في عهد الرئيس الجديد، بل من توقيته المفصلي، إذ يسبق الجولة
الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان،
ما يفرض على المجلس اتخاذ قرارات حاسمة لإنجاح هذا الاستحقاق الديموقراطي في ظل أوضاع
أمنية واقتصادية دقيقة».
وأوضح المصدر أن الاجتماع ينعقد بحضور كبار القادة العسكريين
والأمنيين والوزراء المعنيين، ويهدف أولا إلى إقرار الخطة الأمنية لضمان سير الانتخابات
البلدية والاختيارية بسلاسة، ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو استغلال المناخ الانتخابي
لأغراض فوضوية أو سياسية. لذا، فإن البحث سيشمل تفاصيل الانتشار العسكري والتنسيق بين
الأجهزة، لضمان جهوزية القوى الأمنية في مراكز الاقتراع، وتوفير الحماية الكاملة للناخبين
والمرشحين، بما يعكس حرص الدولة على إنجاح هذا الاستحقاق وتثبيت صورة المؤسسات».