الأيوبي: الجماعة حسمت موقفها لناحية الاستحقاق الانتخابي ولتوحيد الموقف الاسلامي

أكّد الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان، عزّام الأيوبي، على استعداد الجماعة الإسلامية لخوض الاستحقاق النيابي المقبل، كما أشار إلى حصول قراءة نقدية لتجربتها السابقة، كما نوّه إلى رؤيته لمستقبل العمل الإسلامي والسياسي في لبنان.

الأيوبي وفي حديث لإذاعة طريق الارتقاء أشار إلى أنّ الانتخابات النيابية باتت على الأبواب، وأنّ الجماعة «باشرت منذ نحو أربعة أشهر بمقاربة الملف الانتخابي عبر آليات مؤسسية تبدأ من القواعد وصولًا إلى القيادة المركزية»، وأضاف:
«خلال أسابيع قليلة سنكون قد حسمنا كل الدوائر وأسماء المرشحين، تمهيدًا لمرحلة دراسة التحالفات واللوائح».
كما تحدّث الأيوبي عن مسار الجـ.ماعة منذ عام 1992 حين حصدت أربعة مقاعد نيابية، مشيرًا إلى أنّ «المنظومة الحاكمة آنذاك وجّهت الكتل الناخبة بما أضعف حضور الجـ ماعة لاحقًا»، معتبرًا أنّ الانقسامات داخل الساحة الإسلامية أسهمت في تراجع الكتلة الموحدة.
الأيوبي لفت إلى أنّ «الجـ.ماعة دفعت ثمن مواقفها بعد عام 2011 نتيجة الحصار الإقليمي والدولي، لكننا منذ 2018 بدأنا نعيد بناء الصف الإسلامي، ورفعنا في انتخابات 2022 شعار الوحدة الإسـ.لامية أولًا».
وشدّد الأيوبي على أنّ توحيد الساحة الإسـ.لامية هو أولوية، لأنّ «الاستحقاق الانتخابي المقبل ليس مجرد معركة صناديق، بل امتحان للوجود السياسي الإسلامي في لبنان».
وعن ترشّحه، كشف قائلًا: «قيادة الجـ.ماعة حسمت ترشيحي رسميًا عن دائرة طرابلس، بانتظار المشاورات مع القوى الأخرى. القرار لم يكن شخصيًا بل مؤسسيًا بعد نقاشات داخلية واسعة». وختم الأيوبي: «لبنان يعيش تركيبة طائفية مؤسفة، وأضعف صوت هو الصوت السُّنّي. من حقّ أهل السنّة أن يكون لهم ممثّلون حقيقيون يدافعون عن حقوقهم كما يفعل الآخرون»

الأيوبي: الجماعة حسمت موقفها لناحية الاستحقاق الانتخابي ولتوحيد الموقف الاسلامي