رأى رئيس المكتب
السياسي للجماعة الإسلامية علي بو ياسين أنه "رغم الشغور والتعطيل الذي تعيشه
البلاد تقوم الحكومة اللبنانية بدور فعّال ومعالج للكثير من الأزمات عن طريق تخفيف
الأضرار عن اللبنانيين، علمًا أن هذا الواقع غير سليم ولا يجوز أن يستمر لفترة
طويلة".
وفي مقابلة تلفزيونية
قال بو ياسين: "من الضروري الإسراع في إغاثة أهل الجنوب بعد أن قاربنا
الثمانية اشهر من عمر الأزمة والناس يعانون من النزوح والدمار في الأرزاق
والممتلكات، ولا يحق لأحد مصادرة واجبات الدولة اللبنانية أو منعها".
وأوضح أن
"الجماعة الإسلامية دخلت الحرب ضد العدو الإسرائيلي بناءً على قناعتها
الذاتية لمواجهة أعمالها الإجرامية وغير الإنسانية، فأرض فلسطين بالنسبة لنا هي
جزء من وجداننا ومقدساتنا، ونحن مع مشروع المقاومة الفلسطينية المحق ومعركته هي
معركة أحرار العالم لا معركة أفرقاء أو معركة مشروع معين".
ونفى بو ياسين
أن "تكون الجماعة الإسلامية مرتبطة القرارت بتنظيم الإخوان المسلمين العالمي
فقرارها لبناني ومستقل، وهي مجموعة مؤسسات فيها تداور للسلطة وإنتخابات، ولا تتلقى
تعليمات من أحد".
وشدد على اننا
"كلبنانيين بحاجة إلى إستراتيجية دفاعية وإلى دعم الجيش اللبناني ولكن في
إنتظار ذلك لا بد من المواجهة، أما التسلح لمجرد التسلح فغير مقبول، والمواجهة
اليوم هي نوعية وليست كمية، وعمليات قوات الفجر مستمرة ولا يعلن عن جميعها".
ولفت إلى ان
"المشروع الكبير للهيمنة على الأمة الإسلامية هو مشروع أميركي وغربي بأدوات
إسرائيلية، والحرب ضده مستمرة وما يحصل في غزة يؤدي إلى توعية العالم إلى أن الحرب
الجارية اليوم هي حرب على الحضارة والحرية والديمقراطية".
وأكد أن
"العدو الإسرائيلي هزم في هذه المعركة وما ينتظره في رفح صعب جدًا، وكل
أهدافه سقطت، واليوم عادت القضية الفلسطينية من أهم القضايا، والذي يحصل حاليًا
يصب في مصلحة المنطقة كلها وليس فقط فلسطين".
وإستبعد قيام
حرب في جنوب لبنان لأن "جيش الإحتلال أعجز من أن يقوم بذلك، وهو بحالة إحباط
وإنهيار، وغير قادر على حسم الحرب في غزة فكيف له ان يبدأها في لبنان؟ وإنهيار
الكيان سيكون وشيكًا وسنصلي في القدس".
وختم بو ياسين
بالإشارة إلى موضوع اللجوء السوري معتبرًا أننا"في حالة مواجهة مع العدو الإسرائيلي وبالتالي ليس الوقت المناسب لفتح
هذا الملف في وقت يوجد الاهم منه، والإشكالية ايضًا في طريقة علاجه لناحية فتح
البحر لتسهيل رحيلهم، إذ يجب أن يعود هؤلاء إلى بلادهم بطريقة آمنة ولا يجوز وضعهم
بين أيدي اللصوص والقراصنة، ومن المعيب القول أن السنة مرتاحون للوجود السوري في
لبنان".