حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الاثنين،
من أنّ "قطع القوات الإسرائيلية المياه (عن الفلسطينيين) ينذر بتفشٍ وشيك للأمراض
المعدية في قطاع غزة"، وذلك وسط الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع
منذ بدء الحرب الأخيرة عليه. وقد سبق أن حذّرت وكالات عدّة تابعة للأمم المتحدة من
أمراض وبائية، وسط الوضع القائم في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت المنظمة الحقوقية، في بيان "بعد أكثر من شهر
من الحصار غير القانوني الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي شمل قطعاً
كارثياً للمياه والوقود والكهرباء، فضلاً عن عمليات تسليم محدودة جداً من الغذاء والمياه
والإمدادات الطبية، أدّى نقص المياه النظيفة إلى إثارة مخاوف كبرى لدى خبراء في الصحة
العامة في ما يتعلّق بتفشٍّ وشيك للأمراض المعدية، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه
مثل الكوليرا والتيفوئيد".
وأضافت المنظمة في بيانها أنّ "منذ بداية الحصار الإسرائيلي
(المطبق) على قطاع غزة، أدّى نقص المياه وتلوّثها وإعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية
إلى إصابة السكان بأمراض، بدأت أمراض تتفشّى، الأمر الذي يتسبّب في أزمة صحة عامة".
في سياق متصل،
أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنّ الأطفال يمثّلون نحو نصف سكان قطاع غزة
البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وشدّدت على أنّ قطع إسرائيل إمدادات المياه والوقود والكهرباء،
إلى جانب هجمات قواتها المستمرة، يعرّضان هؤلاء الأطفال للخطر بطريقة مباشرة.
ورأت المنظمة الحقوقية أنّ في يوم الطفل العالمي، لا بدّ
من التذكير بضرورة حماية أطفال غزة وحقوقهم.