جيش الاحتلال يحاول تبرئة نفسه من مجزرة رفح بفيديو من خانيونس!

في محاولة لتبرئة نفسه من جريمة القتل الجماعي التي ارتكبها قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في رفح، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو التُقط بطائرة مسيّرة، زاعمًا أنه يوثّق قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق النار على مدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

إلا أن المقطع، الذي روّج له الاحتلال باعتباره "دليلًا" على أن المجزرة لم تكن من تنفيذه، انقلب إلى أداة إدانة إضافية، بعد أن أظهر مشاهد غامضة وتفاصيل مضللة لا تتطابق مع موقع المجزرة، ولا مع توقيتها، ولا حتى مع طبيعة ما جرى على الأرض.

من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بفبركة فيديو دعائي تضليلي، في محاولة للتنصّل من مسؤوليته عن المجزرة التي وقعت قرب مركز توزيع المساعدات في مدينة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 31 مدنيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، معظمهم من الجوعى الذين احتشدوا للحصول على مواد إغاثية. وقال المكتب، في بيان شديد اللهجة، إن المقطع الذي نشره جيش الاحتلال، والذي زعم فيه أن "مسلحين محليين" أطلقوا النار على الحشود، لا يعدو كونه جزءًا من "حملة إعلامية مدروسة تهدف إلى تشويه الواقع وقلب الحقائق".

ولفت البيان إلى أن الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال لم يُلتقط في موقع المجزرة، بل في منطقة شرق خانيونس، بينما المجزرة وقعت في غرب رفح، أمام مراكز توزيع ما يُسمى بالمساعدات. وأوضح أن المشاهد تُظهر فوضى ناجمة عن تدخل "عصابات معروفة بتعاونها مع الاحتلال"، قامت بنهب المساعدات أمام أعين الطائرات المسيّرة، ثم أطلقت النار في الهواء لإثارة الهلع، وهو ما يُثبت، وفق البيان، أن الاحتلال افتعل سياقًا مزيّفًا لتبرير جريمة مختلفة تمامًا وقعت في مكان آخر، وهو إعلان تطابق مع شهادات سكان من غزة نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي تعلقياً على مقطع الفيديو

 


جيش الاحتلال يحاول تبرئة نفسه من مجزرة رفح بفيديو من خانيونس!