فاديا قباني
لعلها نسمة رحمة.. انه الرئيس
حجم الخط
وقفت ..
ابتسمت ..شاورت لها عيناها
وابتدا … ابتدا المشوار ..
وصار عنا رئيس ..
هربت كل أحلامها إلى خارج عقلها
أمنياتها رقصت فرحة ً…
فالوطن دخل مرحلة جديدة
لا تفهم سياسة ..وما بدها ..
لا يهمها السياسة ..
فقط تدرك ان اول الخيط لتوازن البلد …شد
رئيس قوي ..
مسكت أحلامها الهاربة
وشوشتها صديقتها …ياه
ما بقى في حرب ..والسلاح سيكون للجيش فقط و…
ستعود الحياة طبيعية
سيزدهر البلد
سيمسك البلد من الحدود إلى الحدود ..كل هيدا ..
أصغت اليها ساهمة ..
حقيقة ..
هربت الاوهام اختبأت داخل ستارة الليل …
اليوم بداية وليس نهاية ..
اليوم العمر سيبتسم
ببساطة ..فكم نحن بحاجة للحظة صفاء ترينا بشاعة وهريان الداخل …
والناس ناطرة ..
شو ناطرين
ناطرين فقط ان نشعر ولا نريد اكثر ..
ان نشعر اننا لبنانيون …ياه كم هو وطني هذا الشعور ..
ننتمي لوطن يرانا ..
يشعر بنا
يحترمنا
وطن يؤمن ان القانون هو السيد
وطن يؤمن ان الجيش هو الحامي
وطن يمسك بأحلام وأماني الشباب
يعطي الفرص
ويزيح الفساد
لعلها نسمة رحمة
اجل الوطن يستحق الهدوء ..
يستحق الاعتماد على اجيال المستقبل
ان يمحي حقبة معتمة
من حياته
مرحلة سرقت جنى العمر
وجنى الايام …
همست لها صديقة اخرى ربما اوهام …فنحن جربنا وتفركشنا …
في بلد السرقة فيه بطولة ..
دخلت صديقة مسرعة ..
انه وقت التغيير
جفلت من كلمة تغيير
لان في لبنان التغيير شقلبة …وتعتير ..
صمتت وشردت فهي لا تفهم بالسياسة
فقط تريد ان تشعر بالامان والانتماء
ان تكزدر في كل الأنحاء
ان تتعرف على جغرافية البلد ..
ان يكون الواقع ممسوك
ان يلغى التمديد من حياة وسياسة الوطن
ان تفتح الابواب امام المؤهلات ..
وليس من وراء من ..ونحن هنا …
ان نرى فرحة الوطن
ان تدوم الفرحة فنحن نستحق
كيان وطن …
لعلها نسمة رحمة ويعود بعض المغتربين .. إلى اهاليهم
لعلها نسمة رحمة لوطن تعب
وتشرذم
وانتظر …
وطن فقير الاماني غني الدجل …همست صديقة سيعود القضاء مستقلاً
وتفتح العدالة ابواب الحق
قالت لها علي صوتك ..
فالحق لا يعلى عليه …
من فوق اكتاف عليها نجوم
مسك رئاسة الوطن عل النجوم تعيد مصداقية الاماني …
من درب الدفاع عن الوطن ومسك أمن البلاد
أصبح حامي الجمهورية ..
تعب الوطن من كثرة الكلام
اليوم انتظار مع أمل
لعل البلد سائر على سكة السلامة
لعل العيون ترى التجديد وتغيير حقيقي
ينادي النقاوة ..
فرح قلبها كطفلة صغيرة
سمعت صحافي على شاشة التلفاز
يقول انها الحرب الأخيرة على لبنان …
قالت لها صديقة
كلام الرئيس في خطاب القسم
هو كلام الشعب كلام كل واحد فينا …
وتوحد الشعب ..
ارتاح قلبها
فتحت نافذة الحنان
انشق عطر الليل
دارت حوالي النسيمات …
يا عمر ..
يا عمر قديش انت مشتاق
لتحس انه في وطن ورئيس
يا زمن قديش كنت عم تكرج وتبلع الايام
خفنا … انرعبنا
عشنا كل انواع الاسى ونحن لا نعرف ليلنا من نهارنا
ننتظر والعمر راكض ..
يا قلب روق واعطي حالك فرصة ..
فما مر .. كان مر ظالم ..
ومع هذا …
في قلب الليل الدفين
كانت تناجي وتدعو ليأتي رئيس
فقط ليشعر البلد بالاستقرار
فالرئيس هو الثقة
هو المصداقية
ببساطة اكثرهو ما يحتاجه الوطن للثبات ..
مسكت باقة الورد
رمت ذاتها في الحقل …
وقفت في وجه الشعاع …
انه يوم جديد ..فيه رئيس للبلاد
لما لا
لعلها نسمة رحمة …
ومفتاح عدالة
فالوطن فقير عدالة
فقير قرارات ..
فقير انتماء
غني
بناسه
فلنتأمل لما لا
لعلها نسمة رحمة …
ترنو إلى شعب
تعب ودهش من الفساد …
لعلها نسمة رحمة تشي
بأن الوطن لنا…
أسمنا لبنانيون …